الأربعاء، 11 يناير 2017

ماهو مرض التَوحَد؟ وكيف يمكن علاجه؟


التَوحَد، مرض يصنَف ضمن الأمراض العصبيَة والنَفسيَة التي تصيب على وجه الخصوص الأطفال الصَغار وصنَف مؤخَرا ضمن أمراض العصر المستعصية والشائعة في العالم بأسره، هذا المرض يسمَى أيضا الذَاتوية وتظهر أعراضه الأولى خاصَة عند الأطفال ما بعد عمر السَنتين، فماهو مرض التَوحَد؟ وكيف يمكن علاجه؟


التَوحَد والعزلة


رغم أنَ مرض التَوحد يصنف ضمن الأمراض النفسية والعصبيَة في بعض الحالات إلاَ أنَ فئة كبيرة من علماء وخبراء علم النفس والأعصاب يرونه مرضا عضويَا إلى حد ما، خاصَة وانَ أعراضه تكون عضوية ونفسية في نفس الوقت، تبرز معالم هذا المرض خاصَة على طريقة التَلفَظ اللَغويَة فطفل التَوحَد يجد صعوبة في لفظ الكلمات بوضوح أو الشَعور بثقل الكلام.

وغالبا ما يعاني الطَفل المتوحَد من العزلة فيبدو كأنَه في دائرة معزولة عن البيئة التي تحيط به إضافة إلى ضعف وبطء الإستجابة، كما ينصح أطباء علم النَفس بعدم الصَراخ أمام مريض التَوحَد لأنَه سيبدأ بدوره بالصراخ إذا ما سمع صوتا مرتفعا أو ضجيجا عاليَا ويصاب بالتَشنجات التي قد تصل به إلى  قسم الأمراض العصبيَة  .

هل من علاج ؟

رغم التََقدَم الكبير الذي شهدته البشرية ولا تزال تشهده في مجال الطب إلاَ أنَ العلماء والأطباء لم يتمكَنوا من إكتشاف علاج شافي بشكل كامل ومثالي من مرض التوحد، وإلى حد هذه السَاعة هناك طرق علاجيَة معيَنة للتخفيف من الأعراض ونوبات الصَراخ التي قد تحدث فجأة و التي تصيب الطفل في فترات مختلفة من اليوم .

نشرت مجلَة "سونتي " الفرنسية مقالا عن التَوحَد ذكرت فيه أنَ مرضى التَوحَد اغلبهم من جنس الذَكور فإمكانية إصابة الذكور بهذا النَوع من المرض تفوق إمكانية إصابة الإناث به.

ولكن يجمع أطبَاء هذا المرض أنَ العلاج المثالي يكون سلوكيَا أي يجب على الوالدان أن يتعلَما الضَوابط والقواعد السَلوكية الضَرورية واللاَزمة في عمليَة التَعامل مع الطَفل الذي يتعلم بدوره كيفية التصرف في المواقف اليومية التي تعترضه ، إضافة إلى أن أغلب أطبَاء التَوحد يقومون بتعليم الطفل الاستجابة والتفاعل مع المواقف ،إضافة إلى جلسات النطق واللغة التي يتعلم من خلالها مخارج الحروف مع المداومة على العلاج الفيزيائي ، كما يمكن إخضاع الطَفل أيضا إلى جلسات العلاج الطبيعي للحنجرة التي تسهل عليه عملية النطق والكلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق