نحن نعلم جيَدا أنَ التجارة بمختلف
مجالاتها وقطاعاتها تكتسح عالمنا بأسره فتتعدد وتتنوع المساحات التجارية من أسواق
ومحلات بيع و مركبات تجارية فخمة تبيع مختلف المنتوجات التي تندرج ضمن مختلف
الميادين والمجالات والحاجيات أيضا ( التَجميل ، التغذية ، الألعاب والترفيه ....إلخ ) ولكن مؤخَرا ومع موجة
الثورة المعلوماتيَة والتكنولوجية التي عرفها العالم في السَنوات الأخيرة عبر
الواب جعلت من العالم قرية صغيرة يمكن من خلاله لأي شخص أن يواصل عيش تفاصيل حياته
بمختلف تقلباتها وظروفها دون أن يغادر المنزل ويجهد نفسه في التنقل إلى مكان حاجته
وهذا ما وفَرته ما يعرف اليوم بالتَجارة الإلكترونيَة التي تعني البيع
والشراء عن طريق شبكة الإنترنت وما يسمَى أيضا ببوابات الدفع الإلكتروني، حتَى
الخدمات الطبيَة تكاد تصبح متوفَرة وبشكل شامل على الواب.
هذا ما يثبته إنتشار تقنية "طبيب في
كل بيت" عبر النات بمختلف محافظات ومدن الولايات الأمريكية المتحدة التي توفر خدمة
الإستشارة الطبيَة اليوم عبر النات دون اللجوء على التنقل أو السفر إلى عيادة
الطبيب .
كما
يقوم المريض بعد إنهاء الإستشارة المباشرة عبر الواب بدفع فاتورة الكشف عن طريق
النت أيضا ، فنجد أنَ التَجارة الإلكترونية أصبحت تهيمن على مختلف القطاعات
والخدمات بعد أن كانت مقتصرة على البيع والشَراء فقط.
خدمات
أساسيَة عبر الأنترنت
وهي المتاجرة والشَراء عبر
الأنترنت أو ما يعرف بالتَسوَق الإلكتروني حيث يمكن لمختلف الحرفاء والذين يفضلون
إستعمال الأنترنت للقيام بعملياتهم التجارية سواء البيع أو الشراء وحتى الحجز (حجز
تذاكر السفر والفنادق دفع تكاليف المشتريات المعروضة في السوق الإلكتروني (صفحات
الأنترنات التي تتضمن مجموعة عريضة ومتنوَعة من السلع والمنتوجات في مختلف
المجالات ، وحسب معلومات نشرت على موقع تجاري أوروبي 80 % من رواد
مواقع الجارة الإلكترونية يقومون بالتقصي والإستفسار حول السلع والمنتوجات قبل
شرائها العالم عن
السلع عبر الإنترنت قبل شرائها، ولقد ساهمت هذه العمليَة في تطويروتنمية التجارة
الإلكترونية حيث ساهم الإستخدام الكثيف للأنترنت التجارية عبر الهواتف الذَكية من
رواج هذا الأسلوب التجاري الجديد في التسوق خاصة في البلدان الأوروبية المتقدَمة ،
أمَا في العالم العربي فقد بدأت هذه
العادة بالإنتشار ولكن تبقى منحصرة على فئة إجتماعية معينة (الطبقة الراقية
والغنية ) التي تفضَل التجارة الإلكترونية ومبدأ إيصال الطلب إلى المنزل ، ولكن وفي
نفس الوقت نلاحظ أن َهذا النوع من التجارة بدأ في النمو تدريجيا بين مختلف فئات المجتمع ومن
المنتظرأو بالتَعبير الأصح يتوقع أن تنمو
نسبة التسوق الإلكتروني في العالم العربي بنسبة 20%.
بل وأصبحت
الأنترنت أيضا قضاءا يمكن من خلاله حجز المواعيد الطبيَة أو التعرف على أغلب الأمراض
والجراحات كجراحة الأورام السَرطانية و أخذ فكرة عن مختلف الخبراء والأطباء في مختلف التَخصصات .
ويبدو أن
الأنترنت أصبحت اليوم تلعب دورا أساسيا في حياتنا ، فاليوم إذا ما رغبت في أكل
قطعة بيتزا أو قطع دجاج متبلَة ومحضرة من أطيب المطاعم يكفي أن تلج إلى موقع
المطعم وتختار الأكلة التي تريدها ليصلك الطَلب في وقت وجيز ومطابق للطلب .
هذه التقنية إعتمدتها عدة تجارب ناجحة في وطننا العربي من خلال خدمة توصيل الطَلب (livraison
à domicile)) حيث أصبحت أغلب الشركات التي تعمل في مجالات مختلفة (المطاعم ،
الديكور ، التجهيزات الإلكترونيَة على بيع و توزيع منتوجاتها عبر الإنترنت أي يقع الحجز وتسجيل
الطلب عن بعد ويقع توصيل المنتوج إلى غاية منزل الزبون أو الحريف وتعد هذه الطريقة
من إيجابيات الأنترنت التي تساعد الإنسان وتكسبه الراحة والوقت في آن واحد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق