الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

من هو أرنستو تشي جيفارا؟







إنَه (تشي) صانع الثورات، القائد والبطل الثوري الكوبي الأصل " أرنستو تشي جيفارا" الذي ولد في الأرجنيتين يوم14 جولية من سنة 1928 وتوفي بعد إعدامه بتاريخ 9أكتوبر1967.
ما قد يخفى عن العديد من الشخاص الذين لا يعرفون عن تشي جفارا سوى أنه قائد ثوري أنه تخرج من جامعة بوينس آيرس سنة 1953وهو حامل لشهادة الطب ، و قائداً عسكرياً شديد لا يخاف الموت كان وبكل بساطة بطل ، حيث زعم كوبا وقاد ثورتها التي دخلت التاريخ وهو الأمر الذي حوَله إلى بطلاً قومياً ، تجاوزت شعبيته وصيت شجاعته جميع الحدود ، ليصبح معبود الجماهير الأول ، ومعشوق الذين يحلمون بالحرية ويمقتون الأنظمة الدكتاتورية التي تدوس على المظلومين وتقمعهم وتنتهك جميع حقوقهم .

فكان لشي جيفارا مكانة خاصة لعشاق الحرية والكرامة وبيقت رائحة ذكراه العطرة تعبق في نفوس الناس حتى بعد وفاته فأصبح رمزاً من رموز القومية والعدالة في العالم .

إنَ الظلم وتأزم الوضع المعيشي على مختلف المستويات في أمريكا الجنوبيَة الذي سببته الأنظمة الإمبرياليَة والرأسمالية الإحتكارية آنذاك على الفئات الفقيرة والمهمشة (مزارعي أمريكا الاتينيَة ) جعلت منه شخصية ثائرة ومتمرَدة ونابذة للظلم بمختلف أنواعه فقرر إحداث ثورة عالمية يصل صداها كامل أرجاء العالم ، فإلتقى بأصدقاء دربه بالمكسيك الذين كانوا بدورهم يستعدون لثورة بعد خروج فيدل كاسترو من سجن كوبا ، الذي إنضمَ إليه "تشي " خاصة وأن كاسترو كان في حاجة إلى طبيب حينها وأصبح تشي ضمن مجموعته التابعة لحركة 26 جويلية .
،وبعد القضاء على نظام باتيستا غادر جيفارا من كوبا سنة 1965بعد فشل ثوراته التي سعى إلى إشعالها بالكونغو كينشاسا و بوليفيا ، وألقي عليه القبض من قبل قوات وكالة الإستخبارات المركزية ، وتم ذلك بمساعدة القوات العسكرية البوليفية التي قامت بإعدامه وإنتشرت صورته وهو ميت وقد آلمت الكثير من محبيَه ولكنَها لم تبقى في بال التاريخ ولم تأثر في الأجيال بقدر ما تركته صورته وهو مبتسم بكل تحدَي وثقة فكانت صور تشي جيفارا الأكثر مبيعا ورواجا حول العالم إلى حد هذه السَاعة ، فنجد أن مجموعة كبيرة من شبابنا اليوم يتغنون بقيمه ويرددون مقولاته و يستشهدون بها في تدويناتهم ، لنتأكد بذلك أنَ هذا البطل الثوري مات جسدا ولكنَ أفكاره العاشقة للحرية ونصرة المظلومين لم تموت وستبقى حيَة في قلوب عشاق الحرية إلى الأبد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق