الخميس، 1 ديسمبر 2016

يوري غاغارين رائد الفضاء الأوَل : مالذي أضافه إلى العالم؟






يوري غاغارين إبن القرية الروسية الصَغيرة، وصغير العائلة الفلاحية البسيطة ، ولد غرب روسيا في 9 مارس 1934 ، وبعد هجوم ألمانيا على الإتحاد السوفياتي وإحتلال قرية غاغارين ، إنتقل وعائلته إلى مدينة غاغارين حاليا التي سميت بإسمه وكان إسمها غجاتسك حينها ، وسنة 1949 دخل المدرسة ليزاول دراسته كأطفال سنَه ، كان يحب الطيران ويعشق التحليق ففي سنة 1955 إلتحق بالجيش وتخرَج من كلية الطيران الحربي .

كان يحلم بإكتشاف الفضاء الخارجي وهو الأمر الذي دفعه إلى الإنضمام إلى مجموعة من المرشحين لإرتياد الفضاء سنة 1959 وإنضمَ إلى الفريق رسميَا سنة 1960 ، دعمته أسرته بشكل متواصل إلى درجة أنَها إنتقلت للعيش حيث مكان عمله الجديد، وكان ضمن 20 شخصا من الذين رشَحوا لعمليَة إرتياد الفضاء .

وفي أفريل من سنة 1961 ، كان غاغرين أوَل رائد فضاء يجتاز الفضاء الخارجي ويدور حول الأرض ، ورغم أنَها لم تكن رحلة سهلة إلاَ أنَها مغامرة دخلت التاريخ وأثبتت للعالم بأسره القدرة الخيالية للعقل البشري وأنَه قادر على صنع المستحيل وتحقيق أفضل الإنجازات ، وبالرَغم من هذه الصَعاب تمكَن هذا البطل من دخول الفضاء والدوران حول الأرض مع مركبته التي كانت معجزة آنذاك، و أطلق عليها إسم "فوستوك1" بمعدَل سرعة يقدَر ب28260كيلومتر في السَاعة أي ما يقارب 17600ميل في الساعة ، وفي نهاية مطاف المغامرة وبلوغ المسافة 7كيلومتر بين الأرض وفوستوك 1، قرر غاغارين القفز مع مرافقه من المركبة مستعملا المظلَة للهبوط .

                                                              سفينة فوستوك1

هذا الإنجاز المذهل أعطى لغاغارين شهرة عالمية لم يحققها أي مواطن روسي إلى حد الآن  وقد لقي هذا البطل بعد عودته إلى الأرض تكريمات عديدة ليس على أراضي موطنه فقط بل في كثير من الدول الأخرى التي زارها وكان للدول العربية نصيب من زياراته عندما إستقبله ورحَب به رئيس مصر الراحل جمال عبدالناصر.

ولقد حاز غاغارين على العديد من الأوسمة ووقعت تسمية الشوارع والمدن الكبيرة والصغيرة بإسمه ففي موسكو نصبت مجموعة من التماثيل التذكارية تخليدا لإنجازاته وطالت شهرته حتَى الطَوابع البريدية في مختلف أنحاء العالم ، ليحتل المراتب الأولى في سلَم  أكثر الشَخصيات تأثيرا  وشهرة في العالم ، وإلى حد هذه الساعة يعتبر يوري غاغارين الرَائد رقم واحد في العالم الذي غيَر واقع الإنسان بعد أن كسر قيوده التي كانت لا تتجاوز حدود الأرض ومكَنه من التَحليق في الفضاء الخارجي فمن يدري فقد تصل إنجازات الإنسان إلى ما بعد القمر مع ظهور عبقري فضاء آخر كغاغارين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق