الخميس، 22 ديسمبر 2016

هل تعرف من هو إبن بطوطة زعيم الرَحلات و سندباد الثقافات ؟





صحيح أننَا عندما نسأل عن العلماء وعن هوياتهم ستجد نفسك تذكر أينشتاين , داروين , غاليليو , نيوتن ...والقائمة تطول كما لا يمكن لأحد أن ينكر ما قدَمه هؤلاء للعالم ولخدمة البشرية والنَهوض بالحياة الإنسانيَة والأجيال عموما ولكن ما يجهله عدد كبير من شبابنا اليوم أن هؤلاء بنو معارفهم وأفكارهم على أنقاض وأسس ما نسجه علماء العرب في الماضي فمن هم هؤلاء العلماء وكيف أضافوا بعلمهم وحكمتهم النور وكانوا مصابيح تنير طرق المعرفة لعلماء العالم الذين ظهروا فيما بعد ؟
كم هو مؤلم ان نرى شبابا عربيَا مسلما اليوم يمجدَ الغرب ويشهد بذكاء علمائه وهم لا يعلمون أنَ العلماء والعظمـاء الذين كانوا يعيشــون فى العصــور الوسطى، أغلبهم كانوا من العرب والمسلمين ومن بين العلماء العرب، الذين كان لهم فضلا كبيرا في توثيق العديد من المعارف ومن الذين أثروا بعلومهم ومعارفهم موسوعة الثقافة العالمية وساهموا بشكل مباشر في  تقـدم البشــرية  نذكر إبن بطَوطة وهو كاتب ومؤرخ رحَالة ولد في مدينة طنجة في المغرب سنة 1304 ،وكان سندباد عصره لشغفه الكبير بالسفر والرحلات ، فكان يكتب عن مغامراته وعن أي معلومة يشاهدها أو حدث يستحوذ بإهتمامه ومن أهمَ رحلاته  الرَحلة الأولى التي قام بها وهو في ريعان شبابه (21سنة) من سنة 1325 حيث قام بجولة كبيرة بين مصر ، تونس والجزائر ، السودان ، سوريا وفلسطين وزار أيضا مدينة مكَة المكرَمة .



حيث قطع ما يقارب 75000 ميل من المسافات دون أي يرافقه أحد في ذلك ثم ألف ف كتابه الشَهير الذي يحمل عنوان "تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار «، حيث حاول إبن بطوطة من خلال هذا الكتاب وصف مشاهداته الشيَقة بمختلف تفاصيلها وحيثيَاتها وقد إستحوذ هذا الكتاب بإعجاب العديد من العلماء والكتاب بمختلف جنسياتهم إلى درجة جعلته يترجم إلى أغلب اللغات المتداولة (الفرنسيَة، الإنجليزية، الألمانيَة، الإسبانية وبلاد ما وراء النهر، والهند، وبلاد التتار، وأواسط أفريقيا.  ...)، ولقد ألَف هذا الكتاب بأمرٍ من السلطان أبو عدنان المريني، فقام الفقيه الأندلسي ابن جزي الأندلسي بتدوينه تحت إشراف وإملاء إبن بطوطة، وتحدّث الكتاب وساسته، وخصّص محورا كاملا يحمل عنوان "الفقيه ذي اللوثة تحدث فيه عن شيخ الإسلام تيمية كبير علماء المذهب السني الحنبلي.
وفي سنة 1377 توفي الرَحالة إبن بطوطة بمدينة مراكش عن عمر يناهز ال73 ودفن بمسقط رأسه طنجة، حيث شيَد ضريحه في المدينة القديمة بطنجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق