الأربعاء، 1 مارس 2017

تعاطي المخدَرات : مابين الأضرار والعواقب



لطالما مثَلت المخدَرات خطرا كبيرا على الصَغار والكبار وهي آفة تفتك بالحياة الإجتماعيَة والجسديَة في نفس الوقت وما قد يخفى عن العديد من الأشخاص أنَ مضار المخدرات لا يطال جسم الإنسان فقط إنَما يمس بدولة بأكملها وحسب معلومات نشرتها اللَجنة الدَائمة لمكافحة المخدَرات والتي تناولت الآثار السَلبيَة التي تتركها المخدرات من مختلف الجوانب كانت القراءة التالية  :


                                     Résultat de recherche d'images pour "le drogue"
آثار سلبيَة على الأسرة

لهذه الآفة تأثيرا كبيرا على الأسرة لأن المتعاطي قد يصل به الأمر إلى إنفاق أموال طائلة على المخدرات والأمر يكون أخطر إذا كان الأب هو المتعاطي لأنَه سينفق كلَ راتبه أو حتىَ جزء منه على هذه العادة السيئة وينسى إحتياجات أسرته الضَروريَة، وهو ما سينعكس سلبا على تربية الأبناء الذين سيكوَنون فكرة سيئة عن الأب وتزرع داخلهم مشاعر اللاَمبالاة وعدم الرَغبة في تحمَل المسؤوليَة في المستقبل .

ومن أخطار الإدمان أيضا نقل هذا الخطر إلى أحد أفراد الأسرة (الأبناء ،الإخوة ...إلخ ) فتفقد الأسرة الشعور بالأمان خاصَة عندما يصاب المدمن بنوبات النَقص (manque ) التي قد تنتهي بنوبات هستيريَة شديدة شبيهة بنوبات الصرع وقد يقع المتعاطي أيضا ضحيَة أمراض الجهاز العصبي ويمكن ملاحظة أعراضها من خلال الرعشة الشديدة وعدم القدرة على التماسك أو التركيز ،ومن آثار الإدمان السلبيَة على الأسرة تحوَل الأبناء إلى مدمنين أيضا وهذا ما أثبتته دراسات أجريت في الغرض فتبينَ أنَ نسبـة كبيـرة من أبناء متعاطي المخدرات أصـبحوا أطفال منحـرفين ويتعاطون المخدرات أيضا وقد بيَنت هذه الدَراسات أنَ أغلب هؤلاء الأطفال هم أبناء لأب سكيرأو مدمن مخدَرات.

الفشل الدراسي

مما لا شك فيه يعاني الأطفال والشبان الذين يتعاطون المخدرات من الفشل الدراسي خاصَة وأنَ الوقت الذي يخصصونه في البحث على المخدرات وتدبير مصاريفها يجعلهم يهملون واجباتهم الدراسية ويتغيبون عن الحصص الدراسيَة، وغالبا ما يقومون بأفعال شغب وتمرَد داخل المؤسسة التربويَة (المعاهد والجامعات) وهو الأمر الذي يفسَر مغادرتهم المبكَرة لمقاعد الدَراسة.

أضرار جسديَة

إلى جانب الأمراض العصبيَة والتأخر الذهني الذي تحدثه المخدرات فهي تضر أيضا بسلامـة جسـم الإنسان وتؤثر فيه تأثيراً متفاوت أي أنَه يطاله نفسيا وعضويا أيضا حيث يمكن للمتعاطي أن يصاب بالعديد من الأمراض الصَعبة والمزمنة كأمراض الصدر والرئتين وأمراض القلب والشرايين .

وتبقى الأضرار الإقتصادية والتنموية التي تسببَها المخدَرات الأعظم لأنَها تمس بهيبة الدولة وبأمنها وتكثر الجرائم والإنتهاكات إضافة إلى تفشَي السرقة وغسيل الأموال وغيرها من الجرائم التي قد تفتح أبوابا أكثر خطورة كإستقطاب الإرهاب أو تصديره وهذه قضيَة أخرى ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق