الأربعاء، 14 يونيو 2017

هذا هو أفضل طبيب عرفه التَاريخ




لطالما كان الغرب يتباهون بعلمائهم وبصنَاع الإختراعات التكنولوجيَة و الإكتشافات الطبيَة فنجد العديد من المدوَنات الغربيَة التي تحتوي على أفضل الإنجازات العلميَة والطبيَة الغربية التي عرفها العالم عموما منذ الوجود البشري على هذه البسيطة والغريب في الأمر أنَ عدد كبيرا من هذه الموسوعات تعمَدت تجاهل العلماء والأطبَاء العرب رغم أنَهم كانوا من الأدمغة السبَاقة في مختلف المجالات سواء كان الطب ، الجبر والهندسة المعمارية حتَى الفلسفة كان للعرب والمسلمين بشكل خاص حصَة الأسد في ذلك فكان لا بد من إرجاح كفَة الميزان وإعطاء كل ذي حق حقَه حتَى و إن تجاهلت صفحات المدونات ذلك فإنَ التَاريخ لن ينسى عظمائه ويبقى الوفاء لمن كان أعظم فكريَا وإنسانيَا ، ومن رحم هذا المنطق يولد مقالنا اليوم وهو عبارة عن لمحة تكريمية صغيرة لأفضل العلماء والعظماء الذين عرفهم التاريخ البشري في مجال الطَب وهو العلاَمة إبن سينا الملقَب بالشيخ الرئيس وسواء ذكر ذلك أو لم يذكر في كتب الطب العصريَة والحيدثة فإنَ الغرب القدامى والذين عاشوا في العصور الوسطى لقبَوه بأبو الطب الحديث وعرف بتسمية أمير الأطباء ولقد دوَن التَاريخ ذلك فماهي الميزات التي جعلت من إبن سينا يتصدر قائمة أفضل الأطباء الذين عرفهم الطب منذ ظهوره وإلى حد هذه السَاعة ؟




ولد المعجزة إبن سينا بمنطقة إسمها بخارى توجد بأوزبكستان حالياً وهو عالم مسلم عرف بتفوقه في علوم الفلسفة والطب وإشتهر بهما ورغم قلَة المتحدثين عنه إلاَ أن كتب تاريخ الطب لم تتنكَر لفضائل هذا الشَيخ وإعتبرته سيد الأطباء حيث حافظت على نقل سيرته وعلى تسميته الشهيرة التي أطلقها عنه الغرب وعشاق الطب الحديث خلال فترة العصور الوسطى وهي أبو الطب .
فإبن سينا لم تفته شاردة ولا واردة إلاَ وكتب عنها فكان يدرس الأمراض ويحللها بكل دقة وتمعَن إلى أن كشف أغلب أسباب الأمراض التي كانت متفشيَة آنذاك وعرف دوائها وكتب عنها .

كما ضلع إبن سينا في العلوم الفلسفيّة أيضاً ، فإمتصَ رحيقها من منابعها الأصليَة فكان يلتهم الكتب اليونانية إلى أن اصبح عارفا بكل تفاصيلها كعلوم سقراط وأفلاطون وأرسطو وقد لقَب بأرسطو الإسلام أيضا ، فهذه القراءات والمعارف العميقة جعلَته يطوَر قدراته الفكرية والإبداعيَة في التحليل والتقييم ، كما إهتم وبحث في الديانات الباطنيّة وتعمَق فيها ، مع العلم أنَ إبن سينا يعتبر أوّل من كتب عن الطب في العالم وهذا ما جعل كتابه ( القانون في الطبّ ) يعتبر من أشهر الكتب الطبيَة التي وثَقها التاريخ ، وكان لإبن سينا كلمته في الجراحة العامَة فقد كان جرَاحا بارعا ونجح في إجراء عمليَات دقيقة وخطيرة فالسرطان الذي لا يزال يحيَر أطبَاء اليوم ، هزمته فطنة إبن سينا الطبيَة وبسالته الجراحيَة حيث تمكَن من إستئصال العديد من الكتل الخبيثة فكان رائدا في جراحةالأورام السرطانية في مراحلها الأولى كما نجح في عمليَات شق الحنجرة و علاج مشاكل القصبة الهوائية، وتمكَن من معالجة مشكل البواسير بطريقة ذكيَة إعتمد فيها أسلوب الربط التي لا يزال يعتمدها الأطبَاء إلى حد الان .

إنَ بعض السطور لا تكفي للحديث عن عبقري الأمة الإسلامية في مجال الطب إلإبن سينا فيكفي أن تقرأ مؤلَفاته لندرك مستوى الإبداع الفكري والعلمي الذان وصل إليهما هذا المنبع الطبي والمعرفي الذي لا ينفذ و لا تزال مياه معرفته تسقي حرث علماء العالم إلى حد الآن .

ومن أبرز مؤلَفاته :


رسالة في الفضاء
رسالة في النبات والحيوان
القانون في الطبّ) وهو هو أشهر كتبه وأهمّها الذي يعتبر وغلى حد هذه الساعة من المراجع الرئيسيّة والأساسيَة للبحوث العلمية والمحاور الدراسيَة بأغلب جامعات وكليات الطب في العالم .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق