لطالما كانت أفضل الإختراعات عبر التاريخ هي التي يعمل أصحابها على تطويرها وتجربتها على أنفسهم ولكن في بعض الأحيان قد تدور عجلة الإختبارات وتنقلب على أصحابها وعوض أن تكون نقطة بدايتهم وتحليقهم في سماء النَجوميَة تتحوَل إلى نقطة نهايتهم ومقبرة لهم وهذا ما أثبتته أحداث حصلت على مرَ التَاريخ، حيث لقي مجموعة من المخترعين حتفهم عند محاولتهم تجربة أقوى إختراعاتهم وحسب معلومات موثَقة ومدوَنة في موسوعة الإختراعات هذه قائمة هؤلاء الأشخاص الذين تحوَلت إختراعاتهم إلى أقلام تكتب نهاياتهم بأيديهم :
العالم الفيزيائي البولندي إلكسندر بوغدانوف الذي نقل دم مريض إلى نفسه |
هذا المصير لا يختلف عن مصير المزارع البسيط والطًموح تان جيغنيان سنة 2007 عندما لقي حتفه عند تحطَم طائرته الخفيفة التي قام بصنعها في منزله.
ومن الحالات الغريبة أيضا طريقة وفاة العالم الفيزيائي البولندي إلكسندر بوغدانوف سنة 1920 الذي كان مولعا بالبحوث حول إعادة الشباب عن طريق الأوعية الدَموية ونقل الدَم ولتحقيق ذلك وقع في خطأ دامي كلَفه حياته وهو عندما جرَب نقل الدَم من أحد مرضاه الذي كان يعاني من السل والملاريا إلى نفسه فأصابته العدوى القاتلة .
توماس أندروس مخترع التيتانيك الذي لقي حتفه أيضا في حادثة الغرق |
وفي تجربة أخرى توفي كاريل سوسيك مخترع الكبسولة سنة 1985 عندما حاول تجربتها في شلالات نياغرا العاتية بكندا .
وطبعا لا يمكننا الحديث عن هذه الحوادث دون أن نذكر الكارثة الإنسانية الأكثر شهرة على الإطلاق وهي حادثة غرق سفينة التيتانيك سنة 1912 وذلك عند إصطدامها بجبل جليدي تسبَب في إغراق 1517 شخصا كانوا على متن هذه السفينة ومن ضمنهم مخترعها توماس أندروس الذي لقي حتفه أيضا في حادثة الغرق .
كما أصيبت المخترعة ماري كوري بمرض السَرطان عندما كانت تحاول فصل الراديوم وكان ذلك سنة 1934 حيث تسبَب الإشعاع المنبعث من الجهاز في إصابتها بهذه الآفة .
و قتل دونالد كامبيل الذي حطَم ثمانية أرقام قياسيَة بزورقه السَريع وعرف بمخترع الطائر الأزرق الذي قتل عندما حاول نتيجة تحطَم جميع الأرقام القياسية السابقة حيث أراد إحراز سرعة 300ميلا في الساعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق