إكتسحت الأنترنت الحياة المعاصرة إلى درجة أنَ نسبة كبيرة من روَاد الواب أصبحوا يتمَون أغلب معاملاتهم الحياتيَة (بيع، شراء، إستشارات متنوَعة ...إلخ) عبر الواب رغم أنَ هذا النَوع من التعامل يحتاج إلى حذر كبير خاصَة مع ما نسمعه بإستمرار عن جرائم القرصنة والسَرقات الإلكترونيَة هذه الممارسات نجدها متفشية بكثرة في البلدان المتقدَمة على غرار الولايات المتَحدة الأمريكة ،فنجد العديد من الأشخاص يبالغون في إستعمالهم المفرط للأنترنت فاليوم أصبحنا نسمع عن إستشارات طبيَة تتم عبر النت ، حتَى الأدوية والعلاجات أصبحت توصف عبر الشبكة العنكبوتيَة وفي هذه النقطة بالتحديد يكمن الخطر فكيف ذلك ؟
أثبتت دراسات حديثة حول الجرائم الإلكترونيَة التي حدثت في السَنوات الأخيرة وجود إنتهاكات واضحة من قبل أشخاص قاموا بإنتحال شخصيات أطبَاء عبر الواب ووصفوا علاجات خاطئة للمرضى الذين وقعوا ضحايا هؤلاء القراصنة والمتحيلين بهدف سرقة أموالهم وقرصنة الأرقام السرَية لبطاقات الإئتمان البنكيَة .
حملات توعويَة وتحسيسيَة لمقاومة هذه الجرائم والإنتهاكات
وقد مهَدت لحدوث هذه الجرائم مجموعة من العوامل المساعدة خاصَة الإنتشار الكثيف للمواقع الصيدليَة الموجودة على الأنترنت إضافة إلى تعدَد المواقع الطبيَة التي تعرض خدماتها الصحية عبر الواب ، فيستغل القراصنة وزعماء التحيل والسرقة هذه الثَغرات لنصب شراكهم قصد سرقة هؤلاء المرضى الذين يبحثون عن العلاج بأي طريقة فيقعون فريسة سهلة لهؤلاء .
وللحدَ من هذه الجرائم قامت إدارة الغذاء والدَواء الأمريكيَة الشَهيرة بالتَحذير من مخاطر الصيدليات الموجودة على الشبكة العنكبوتيَة كاشفة عن اللائحة القانونيَة والشرعيَة لأغلب الصيدليات المعترف بها والمقننة والمواقع الإلكترونيَة المختصة في مثل هذه الخدمات وذلك لمساعدة المرضى والحرفاء على إيجاد الدَواء والعقايير الطبيَة المناسبة بطريقة آمنة ومضمونة بعيدا عن التَحيل والسرقة.
وحسب معلومات نشرت على الموقع الأمريكي redwoodcitywoodside.patchيوم 7أكتوبر من سنة 2012 فإنَ ربع البالغين في الولايات المتَحدة الأمريكيَة يشترون أدويتهم عن طريق الأنترنت وأن مشترياتهم قد تكون مغلوطة وغير صحيَة بالأساس وهو أمر قد يهدَد حياة الآلاف من روَاد مثل هذه المواقع والصيدليَات خاصَة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مستعصية ومزمنة كأمراض الكلى والمسالك البوليَة ، القلب ، الجهازالهضمي والتَنفسي إضافة إلى مرض السكري المزمن الذي يصيب نسبة لا يستهان بها من الأشخاص في العالم .
ولحماية المرضى وروَاد الصيدليات الموجودة على الأنترنت قرَرت إدارة الغذاء الأمريكيَة المذكورة بإطلاق حملة تحسيسيَة تحت عنوان BeSafeRXلتوعية هؤلاء الأشخاص بمدى خطورة هذه المواقع والصيدليات غير القانونيَة التي تعمل دون تراخيص حكوميَة تضبطها محذَرة من الوقوع بين مخالب الصيدليات الوهميَة التي قد تبيعهم عقاقير مزيَفة أو تستدرجهم لأهداف أخرى لاتحمد عقباها مشدَدة على ضرورة تجنَب شراء أي دواء يذكر عبر الأنترنت دون وصفة طبيَة أو قبل التَحقَق من مشروعيَة هذه الصيدليَة التي يجب أن تكون مرخَصة من قبل مجلس الدولة للصيدلة في الولايات المتحدة الأمريكية أو الهيئات الصحيَة الأخرى الموجودة بكلَ ولاية والمعادلة لهذا المجلس من حيث الصلاحيات والقرارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق