الأربعاء، 3 مايو 2017

حقائق لا تعرفونها عن مرض الإنفصام Schizophrénie





كم من مرَة شعرت بأنَك تريد أن تفعل شيئا معيَنا وفي نفس الوقت لا تريد ذلك؟ هل شعرت يوما أنَك تعيش حياتين حياة تضطرَك إلى الظَهور بالمظهر والشَخصيَة التي يريد أن يراك بها أفراد المجتمع وحياة تعيشها أنت بداخلك ، هل شعرت يوما بأنَك غريب الأطوار ولو في موقف واحد مر في حياتك لتكتشف في النَهاية أنَك تعيش صراعا متواصلا بين ما تريده أنت وما يريده الآخر منك ورغم أنَ درجة ونسبة التَحمل والصبر على الشدائد والظروف تختلف من شخص لآخر إلاَ إنَه يوجد أشخاص قد تهزَهم الحياة بمختلف تناقضاتها ومع كثرة الضَغوطات والمسؤوليات إضافة إلى الأزمات والصَدمات قد تضعف الشَخصيَة العصبيَة للإٌنسان ليولد من رحم هذه المعاناة مرض سيكولوجي غريب الأطوار ولكنَه أصبح شائعا في العالم بأسره وهو إنفصام الشَخصيَة ما يعرف بالسكيزوفرينيا .



ورغم أنَ هذا المرض يصنَف اليوم ضمن اللإضطرابات النفسية والعصبيَة الشديدة بل وأصبح يتعامل معه أهل الإختصاص كمرض عقلي أيضا  وذلك لأنَه حير العديد من العلماء وخبراء علم النَفس وأطبَاء الأمراض العصبيَة لإرتباط عروقه وظهوره بمجموعة من العوامل المتداخلة، عوامل حسيَة، بيئيَة  وأخرى لها علاقة بالواقع المعيش للإنسان وما يعتريه من تقلَبات وتشنَجات وصدمات.

خصائص مرض الإنفصام


ويعرَف علماء النَفس وأطبَاء أمراض الجهاز العصبي مرض الإنفصام على أنَه خلل نفسي وإضطراب عقلي يصيب الإنسان ويجعله يتصرَف بغرابة وبشكل غير طبيعي وغير واقعي يجعل المريض يعيش نوبات قد يفقد فيها عقله ولا يتصرّف على سجيَته الطبيعيَة بل وقد يصل به الحد إلى درجة تخيَل أشخاص وأحداث غير موجودة على أرض الواقع، وكلّما إمتدت هذه الأعراض وبقيت دون علاج كلَما طالت فترة المرض ليصبح مزمنا فيما بعد، ويبدأ المريض بفقدان قدراته الذهنية والحركيّة حتَى عند شعوره بصفاء الذَهن وإختفاء الذهان عنه.

أعراض مرض الإنفصام


  • ظهور تخيَلات وسماع أصوات 
  • رؤية بعض الأشخاص الوهميين ،التفاعل والتحدّث معهم
  • ظهور بعض السلوكيات العدوانيَة 
  • النشاط المفرط أوالعكس( الكسل المفرط ) 
  • كثرة الحديث وقد تراه يتحدث مع نفسه أيضا 
  • الجلوس وحيداً والرَغبة في الإنعزال 
  • الإقلاع عن العناية بالنظافة وعدم الاهتمام بالمظهر والرائحة 
  • وقد تظهر بعض السلوكيات أيضا كالشَعور المفرط بالعظمة أو بالظلم والقهر .

أسباب الإنفصام
  • أسباب جينيَة كإصابة أحد الأقارب بهذا المرض وهذا ما يمثَل أرضيَة ملائمة لظهور هذا الخلل.
  • خلل في المواد الكيميائية أو تركيبة الدماغ 
  • عدم القدرة على تحقيق التوازن لنقل بعض الأحاسيس إلى الدماغ من قبل النواقل العصبية.
  • تعاطي المخدَرات وإدمانها من شأنها أن تؤدّي أيضا إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية، العصبيَة، العقليَة والفصام من ضمنها. 
  • تعرَض مريض الفصام إلى تربيَة غير السليمة في مرحلة الطفولة كالتعنيف والقسوة وجعله يعيش ضغوطات نفسية كانت شديدة الوطأة على نفسيَته . 
العلاج

غالبا ما يكون مرض الفصام مزمنا أي أنَه يلازم المريض طيلة حياته لذلك فإنَ الإحاطة النَفسيَة والرَعاية الطبيَة المتخصَصة أمران ضروريَتان ومن لوازم العلاج كأي مرض مزمن لأنَها تخفَف من أعراض هذا المرض وتأثيره على شخصية المريض لذلك فإنَ العيادة المستمرة للطبيب النفسي لا بد منها لأنَ هذا الأخير يحدد الأدوية التي تقلّل الأعراض إضافة إلى تحديد الطرق العلاجيَة النفسية السليمة والمناسبة للمريض ولمساعدته على التعايش مع مرضه و التواصل غيره .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق