لكلَ منَا حلمه الخاص وإنتظاراته الخاصة من الحياة ، نعيش أيامنا نبحث عن أشياء لا نمتلكها ونقضي حياتنا نحلم بأشياء ماديَة ظنَا منها أنَ السَعادة تقبع فيها رغم أنَنا نملك ما هو لا قدَر بثمن وهي ثروة ليس لها بديل ألا وهي الصحَة ، ولكنَ أغلبنا لا يعرف قيمة هذه النَعمة إلاَ بعد فوات الأوان ، فعندما يهاجم المرض جسم الإنسان ويذيقه معنى العجز والألم يعرف هذا الأخير حينها أنَ كنوز العالم لا يمكنها أن تعيد له نعمة الصحَة ،وللأسف هذا ما يفعله مرض السرطان الخبيث على إختلاف أنواعه والأجزاء التي يستهدفها من جسم الإنسان فهو يهجم على الإنسان في صمت رهيب ليخطفه من أحلامه وعالمه وإلتهاءاته ويدخله في صراع شديد يكون فيه الإنسان أمام خيارين إمَا المقاومة ببسالة والحياة أو اليأس والإحباط ثمَ الموت ولكنَ هل خطر على بالكم يوما التساؤل حول الأسباب بعد قضاء الله عز وجل التي يمكن أن تكون وراء إصابة الإنسان وتعرَضه إلى الأمراض السَرطانية بمختلف أصنافها؟
خصائص الأمراض السرطانيَة
طبيَا ووفق معلومات لخبراء وأطباء في جراحة الأورام فإنَ السرطان هو عبارة عن مجموعة مختلفة من الآفات المرضيَة التي تظهر من خلال نموّ غير طبيعي للخلايا الخبيثة التي تنقسم بسرعة ويمكن أن تنتشر في كامل جيم الإنسان وهو ما يعرف بالنقائل السرطانية (métastase) حيث تخترق الأنسجة السليمة للإنسان وتدمرها ، ويعتبر مرض السرطان من بين أكثر الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة الوفيات في العالم بأسره ،مع العلم أنَ أسباب الإصابة تختلف فمنها ما هو بات معروفا كالتدخين (أمراض الصدر، سرطان الرئة |، سرطان المعدة ...) وإدمان الكحول (سرطان الكبد ..) وإستهلاك الأطعمة الغير صحية والمليئة بالإضافات المضرَة وغيرها...وأمراض سرطانيَة أخرى بقيت أسبابها غامضة وغير معروفة ، ورغم صعوبة وضراوة هذه الآفة الفتاكة التي تحصد حياة الملايين حول العالم إلاَ أنَ الأمل في العلاج أصبح ممكنا وإحتمالات الشفاء منه في ارتفاع متواصل خاصَة في السنوات الأخيرة حيث أفضت العلاجات والتقنيات المعتمدة للتخلص من الأورام السرطانية إلى نتائج مبهرة على غرار العلاج الكيميائي ، العلاج النَووي ، فالخيارات العلاجيَة أصبحت متنوَعة وهذا ما جعل شبح الخوف من السرطان يتقلَص .
أسباب ظهور السرطان في الجسم
كما سبق وأشرنا وحسب الخبراء والأطباء المختصين في علم الأورام السرطانيَة هناك أسباب وعوامل معروفة وأخرى لا فعلميَا يتولّد السرطان عند حدوث خطب ما أو ضرر في سلسلة من الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين الموجودة في الخلايا التي تحتوي على مجموعة من الأوامر المُعَدّة لخلايا الجسم، تحدد لها كيفية النمو، التطوّر والانقسام.وأحيانا تحدث بعض الإضطرابات و الانحرافات التي يمكن أن تؤدي إلى نموّالخلايا التي تتحوَل إلى خلايا سرطانية خبيثة.
ويمكن لهذه الخلايا أن تتراكم وتتكاثر وتنتشر في كامل أجزاء جسم الإنسان بسبب مجموعة من العوامل والأسباب التي تلعب دور الأرضية الملائمة والمهيئة لظهور الأمراض السرطانية وهي عوامل مرتبطة بعادات سلوكية وممارسات يومية سيئة لها آثار خطيرة ومضرة على الصحة كالتدخين ، شرب الكحول ...إلخ لذلك فإنَ أول طريق يجب سلكه للوقاية من الأمراض السَرطانيَة المميتة هو تغيير هذه العادات وضبط توازنها لحماية الجسم وتعزيز مناعته ضد الأمراض الخطيرة والفتَاكة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق