الجمعة، 23 مارس 2018

كل ما يجب معرفته عن الفحص بالمنظار examens endoscopiques



إنَ الفحص بالمنظار اليوم، هي التَقنية الأكثر إستعمالا في مجال الطَب فهي لا تمكَن من إجراء تحاليل دقيقة بفضل نجاعتها في الكشف بوضح على عضو المريض المراد فحصه فقط وهنا نتحدث عن الفحص التشخيصي بل هي أيضا أداة عمليَة جدَا للعلاج المباشر للآفات وهو ما يعرف أيضا بالمنظار الجراحي (الجراحة عن طريق المنظار ) .



يتكوَن المنظار من أنبوب دقيق (رفيع) ومن ألياف زجاجيَة (ألياف بصريَة) إضافة إلى عدسة مضيئة وكاميرا للكشف عن عضو أو تجويف معيَن (المريء، المعدة، القولون)، كما يمكن أن يكون مصحوبا بأداة جراحيَة (كالملقط الجراحي أو الإبرة.)، فهو يساعد في هذه الحالة على إستخراج نسيج من الجسد، إستئصال ورم حميد، إلخ.

لذلك يقال عن الفحص بالمنظار أنَه تقنية طبيَة لها وظيفة مزدوجة: المنظار التشخيصي للكشف عن العضو وتحليله والمنظار الجراحي لعلاج الإلتهابات والأورام دون فتح (البطن، جدار الرحم ...إلخ).

ولكن ما يجب ان نعرفه في هذه العمليَة أنَ المنظار يتدخَل بطرق مختلفة حيث يقع توظيفه حسب العضو والطريقة المتبَعة، فمثلا نتحدث عن تنظير المعدة عند إستعماله على المعدة وعن تنظير القولون عند إستعماله على القولون، وتنظير القصبات عندما يستعمل المنظار على القصبات الهوائية (الشعب الهوائيَة) وبتنظير البطن عند إستعماله على تجويف البطن، إلخ، فالتنظير هو مصطلح عام ولكنَ كل لكلَ عضو تعريفه الخاص.

على الرَغم من أهمَيتها الحالية في المجال الطبَي يمثَل التَنظير خطرا معديا خارجي المنشأ أي خطر متأتي من الخارج في حين يمارس التنظير في تونس وفق المعايير الدوليَة للصحَة والسَلامة المهنيَة في مجال الطبَ.

يعتمد التنظير في مجال الطب لإجراء التشخيصات الدقيقة والمفصَلة في مختلف الإختصاصات الطبيَة، فالتنظير هو طريقة للإستكشاف وللتصوير الطبي تمكَن من دراسة وتشخيص مختلف الأعضاء وتجاويف جسم المريض العميقة، وبفضل هذه الأداة الدقيقة والثابتة المتكوَنة من ألياف بصريَة (زجاجيَة ) يقع إدخالها مباشرة في التَجاويف المحددة (المرغوب فحصها أو علاجها) فيقع بث صورة العضو مباشرة على الشاشة الطبية المخصصة لنقل صور الأعضاء المفحوصة بالمنظار.

المنظار الأليافي (الفيبروسكوبي)

تقنية المنظار الأليافي أو منظار الألياف هو منظار مرن ضوئي يستعمل للمعدة والأمعاء ولتشخيص الوضع الصحَي للجزء المفحوص بهذا النَوع من المنظار وقد يعتمد أيضا كأداة للمساعدة خلال العمليات وللفبروسكوبي أي المنظار الأليافي له ميزات عديدة ومتنوَعة حيث يمكن من خلاله الحصول على تشخيص دقيق ومفصَل، إضافة إلى كونه يبيَن وبوضوح تام المناطق التي يصعب الوصول إليها إضافة إلى درجة عالية من النَجاعة والدَقَة مقارنة بنسبة الخطر الضعيفة جدَا التي قد يسببه هذا الإجراء على المريض حيث تعد نسبة الخطر ضعيفة مقارنة بميزات ونجاعة ودقَة المنظار الأليافي في مختلف العمليات .

ويمكن إعتماد المنظار في إختصاصات وخدمات طبيَة وجراحيَة عديدة أهمَها:

طبَ النَساء، طبَ المعدة، طبَ أمراض الرَئة، طب أمراض المسالك البوليَة، وعدَة إختصاصات أخرى.

سوآءا كان للكشف عن الأورام الشَاذَة والأمراض أو أثناء إجراء العمليَات،يضمن المنظار الدقَة والنَجاعة للمريض والطَبيب في نفس الوقت وذلك من خلال سلسلة المعدَات الطبيَة الحديثة والمتطوَرة التي تتميز بها تقنيات التصوير الطبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق