من هو توماس إديسون؟
ولد توماس إديسون في مدينة ميلان بأوهايو بالولايات الأمريكيَة سنة 1847 ، كان يحمل إعاقة صغيرة وهو نقص طفيف في السَمع وهو الأمر الذي أثَر على مردوده الدَراسي فإنقطع عن تعليمه ولكنَ ذلك لم يمنع العبقري الصغير آنذاك من جعل الضَعف قوَة ومن أن يكون متميَزا خاصَة وأنَ أمَه قد أحاطته حبَا وحنانا وعلَمته القراءة والكتابة ونمَت حبه وشغفه بالعلوم إلى درجة أنه عند بلوغه 11 سنة كان قد ألمَ بجميع حيثيات تاريخ العبقري نيوتن وقصص التاريخ الأمريكي كلَها إلى جانب قراءة جميع روايات شكسبير و مختلف إبداعات المفكَرين العظماء .
إختراعاته
فكان المخترع رقم واحد لأوَل آلة تليغراف :
وكانت المعجزة عندما فاجئ توماس أصدقاءه وزملائه في العمل (عندما كان يعمل موظفا لإرسال البرقيات في محطة السكك الحديدية) بجهاز نقل الكلام والمحادثات عن طريق الأسلاك (الهاتف ) مع العلم أن العالم بيل سبقه في ذلك ولكن الإضافة التي ميَزت توماس عنه أنَ هاتفه كان ينقل المحادثات أي الأصوات إلى العالم كلَه في حين كان هاتف بيل قادرا على نقل الأصوات من غرفة إلى غرفة أخرى ، فظهر إختراع الهاتف لينقل العبقري أديسون نحو عالم الشهرة والمجد بعد أن أثرى العالم بأسره بإختراع الهاتف الكهربائي الذي غير كلَ شيء وأكَد للإنسانية أنَ الجنس البشري قادر على صنع المعجزات وتغيير العالم .
ولكنَه صنع الفرق من خلال إختراعه الشَهير وهو المصباح الكهربائي الذي ولد من رحم الإبداع بعد 99 محاولة ، وبعد رحلة إصرار طويلة أتحف توماس إديسون العالم بمصباحه الذي بقي مضيئا 45 ساعة ووثَق هذا الحدث التَاريخي في أكبر الموسوعات خاصَة وأنه تزامن مع ليلة رأس السَنة 1879 حيث بقي مصباح إديسون مضيئا إلى غاية فجر اليوم الأوَل من العام الجديد لسنة 1880.
ثمَ توالت وتعددَت إختراعاته ونجاحاته لتتجاوز الألف إختراع (نظام توليد البنزين ،آلة تصوير السينما ، آلة الطَباعة وجهاز قياس الكهرباء ..........) وقائمة إختراعات هذا العبقري تطول، وبعد وفاته سنة 1938 إنطفأت شموع عمره ولكنَ مصباحه أضاء عالما بأسره وساهمت إختراعاته في تطوير والنَهوض بمجالات عديدة (الفلاحة، الصناعة، التجارة ، الثَقافة .............) .
ولكن إذا ما تأمَلنا في سيرة حياته الذَاتية سنجد أنَ أهم شعاراته كانت " لكي تخترع أنت بحاجة إلى مخيَلة جيَدة وكومة خردة " وهذه المقولة لو طبَقت على أكداس الخردة والمواد المستعملة التي تكتسح شوارعنا ومدننا بالدول العربيَة لصنعنا عالما مختلفا كالعالم الذي صنعه توماس أديسون بل وقد يكون أشدَ روعة وأكثر إشراقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق