يمكن لأي أحد اليوم أن يكون ناشطا في المجتمع المدني أو حتَى الإفتراضي دون أن يكون له حساب خاص به على موقع التَواصل الاجتماعي الشَهير "فيس بوك " ، ولكن هل بدر على ذهن أحدكم أن يسأل عن مشوار نجاح مؤسس وصانع هذا الموقع الذي أصبح يلعب دورا أساسيَا وفعالا في حياة كل فرد منَا ، فنحن اليوم لا نتحدث على شيخ في السَتين ولا عن عجوز في السبعين ، إنتهى به المطاف إلى تصميم فكرة الفيس بوك لتعزيز قيم التَواصل والإتصال بين الآخرين ، فمحور إهتمامنا اليوم هو شاب في مقتبل العمر ولد في 14ماي سنة 1984 وهو مؤسس الفيس بوك الشهير "مارك زوكربيرج إبن وايت بلاينز بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكيَة ، بدأت بوادر موهبته بالظَهور عندما كان يدرس في جامعة هارفد و أسسَ موقع فيس ماش وهو عبارة عن فضاء إفتراضي يقوم فيه الطَلاَب بنشر صورهم .
كان عمل والد مارك بعيد كل البعد عن
مجال الأنترنت و"السوشيل ميديا" فقد كان طبيب أسنان، ورغم ذلك
ظهرت مواهب مارك مبكَرا أي منذ فترة الطفولة عندما إخترع العابا
إلكترونية مميزة أظهرت طاقته الإستثنائيَة وقدرته الفائقة على الإبتكار في هذا
المجال وبعد مجموعة من الإبداعات الإفتراضيَة والفكريَة إخترع مارك زوكربيرج مشغل
موسيقى يمكن من تحديد عادات المستخدم أثناء عمليَة الإستماع و تسمَى بالوصلة
العصبيَة ولقد جلبت هذه التَقنية إليه عروضا تعد مغرية وفرصا لا تعوَض مقارنة بسنه
الصغير آنذاك حيث إقترحت عليه كل من شركة ميكروسوفت Microsoft، و AOL بيع شراء هذا الجهاز وتوظيفه في الشركة
أيضا ، إلاَ أنَه رفض وقرر تحميله وإتاحته مجانا للمستخدمين .
وفي يوم 4 جانفي 2004 أسس مارك زوكيربيرج موقع الفيسبوك الذي أحدث ثورة
إتَصاليَة كبيرة في العالم الإفتراضي إلى درجت طالت مختلف المستويات الإجتماعيَة
والسَياسيَة بل ويؤكَد أكبر المحللين السَياسيين والإجتماعيين أنَ مواقع التواصل
الاجتماعي والفيسبوك على وجه الخصوص ساهم وبشكل مباشر في إضرام الشعلات الأولى
للثورات خاصة التي شهدها العالم العربي مؤخَرا (تونس ، مصر ليبيا ...إلخ ) .
وفي شهر
جويليَة من سنة 2004، نقل مقر مؤسسة الفيس بوك من مدينة بالوآلتو إلى ولاية
كاليفورنيا، ومنذ تلك اللحظة تلقى مارك عروضا إستثماريَة خياليَة (بيتر ثييل أحد
مؤسسي شركة “باي بال”، شركة “آكسيل بارتنرز” شركة “جرايلوك بارتنرز" بمبالغ
طائلة وهي المرحلة التي أحدثت الفرق في حياة العبقري مارك زوكربيرج.
في 26
سبتمبر 2005 أصبح الموقع مفتوحا ومتاحا لجميع الأشخاص الذين تجاوزوا ال13 ربيعا
ومن هذه النَقطة بالذات بدأ موقع الفيسبوك رحلته العالمية و أصبح معبود الجماهير
وفي سنة 2008، وبالتحديد في شهر أكتوبر أسست شركة الفيسبوك في دبلين عاصمة أيرلندا
مقرًا دوليًا خاص بها ورغم ما يواجهه هذا الموقع من هجوم و قضايا إتهمه بإفساد
المراهقين والتسبب في تعزيزبروز حالات الشذوذ والإنتحار وتأثيره السلبي على
الأطفال والمراهقين إلاَ أنَ نجاح هذا الموقع بقي متواصلا و في تزايد مستمريوما
بعد يوم ونسبة الإقبال عليه في إرتفاع مستمر خاصة وأنَه لا يمكن لأحد أن ينكر ما
يلعبه هذا الفضاء اليوم في جعل العلاقات الاجتماعية أسهل وأقل تعقيدا .
ورغم
العراقيل، الصعوبات يصنَف مارك زوكربيرج، اليوم ضمن أغنى رجال العالم وصاحب
الإنجاز المعلوماتي الأكثر شعبية ورواجا على المستوى العالمي بعد أن تحوَلت مجرد
فكرة بسيطة بدأت في الجامعة لتصل إلى شعوب عالم بأسره على إختلاف عروقه وجنسياته
ويصبح الموقع الأكثر شهرة والذي يحتوي على أكبر نسبة من المستخدمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق